نجاح تجربة «العبّارة المائية» لانتشال المركبات العالقة في الأودية
جريدة الرياض
حائل-تقرير:خالد العميم
ابتكر المواطن الشاب بندر حمود الصعيدي بمساعدة زميله أحمد عيسى العميم «عبارة مائية» لانتشال المركبات العالقة في الأودية، وذلك بعد هطول الأمطار الغزيرة التي شهدتها منطقة حائل مؤخراً، ونتج عنها إنقاذ عدد من المحتجزين من الغرق، إلى جانب محاولة انتشال عدد من السيارات القابعة في جوف هذه الأودية. وكان عدد من المواطنين المتضررين من احتجاز سياراتهم لم يتمكنوا من استخراجها إلا بعد انخفاض مستوى المياه، نتيجة عدم توفر المعدات الكافية لسحب السيارات، إلى جانب صعوبة الوصول إليها وقت هطول الأمطار والخوف من الطبقة الطينية التي تعيق وصولهم. الصعيدي تحدث عن ابتكاره، وقال: إن مكونات الفكرة عبارة عن راوية ماء كبيرة طولها ست أمتار، وعدد 16 برميل زيت موزعة على ثمانية براميل في كل اتجاه لحفظ التوازن، إلى جانب إضافة سلالم طويلة ومتحركة لصعود ونزول السيارة بسهولة من على الضفتين، مشيراً إلى أن الجسور المستخدمة حديدية لضمان المتانة، والهدف هوعدم تعلق العبارة بالطين، مستوحين الفكرة من مرسى الموانئ الذي دائماً ما يبعد عن الشط، كما تم عمل عمودين بهدف ارتكاز ثقل المركبة عليهما في الصعود والنزول خوفاً من انقلاب العبارة.وأضاف أن التجربة الأولية حققت النجاح رغم وحل المياه في السد، مشيراً إلى ضرورة تطوير الفكرة وتلافي السلبيات، ومناسبتها لجميع الظروف، وأحجام السيارات، داعياً رجال الأعمال إلى دعم الفكرة وإمكانية الإفادة من إبتكارات الشباب بما يعود بالنفع على المجتمع.الجمهور الذي احتشد لحظة التجربة في إخراج المركبات العالقة صفق وشجع بحرارة أثناء وصول المركبة الأولى إلى بر الأمان، مؤكدين على أن الشباب السعودي قادر على صناعة التفوق والإنجاز إذا توفرت له الدعم الكافي. الناطق الرسمي في إدارة الدفاع المدني في حائل الملازم اول عبدالرحيم الجهني أكد استقبال فريق الإبتكار في مقر الإدارة، وتكريمهم من قبل مديرية الدفاع المدني بالمنطقة لبذلهم هذا العمل الإنساني، مشيراً إلى تواجد مراقبين وبعض الغواصين ساعة تطبيق فكرة الشابين حتى انتهاء العمل الذي تكلل بكل نجاح.