قصة شاعرة سعودية استوقفت رحالة هولندياً
فلجا الفهيدي، شاعرة سعودية بدوية، من مدينة "جبة"، الواحة التي تقع جهة حائل شمال السعودية. المرأة التي استوقفت مستشرقا هولنديا عبر شعرها، والذي راح يقص حكايتها على ابنها مزلوه عفاش الرمالي الشمري.
الرحالة مارسيل كوربرشوك، وفي لقائه بصديقه الشاعر بخيتان بن ضافي المخاريم، في "جبة"، انضم إليهم ابن الشاعرة "فلجا"، حيث سرد مارسيل قصة أحد أبناء الشاعرة الذي رحل ماشيا عبر الرمال إلى الكويت ليعمل هنالك عسكريا، وبعد فترة اشتاقت والدته أن تبعث له تمرا من نخيل "جبة"، حيث ذهبت إلى "محطة بنزين" لتوصل التمر الذي سيرسل إلى ابنها.
لكن وجدت أن الأهالي رحلوا قبل قدومها، الأمر الذي جعلها تبكي حسرة، ليشاهدها شخص يدعى سعود الصعيدي وهي على هذه الحال، ويأخذ منها التمر ويوصله إلى حيث أرادت، ما رفع عنها حزنها، وجعلها تنشد قصيدة بالمناسبة، مدحت فيها الصعيدي وحُسنَ صنيعه.
القصيدة
راكب الي لا شرود ولا عـزوم = منوة الـي لا ركبهـا مـا ينـام
خشمها مابه نفس بس الرقـوم = زاهيات مثـل بالبنـت الوشـام
حلو زوله مع رهاريـه الحـزوم = مخها زيت ولا خلق بـه عظـام
لابو صالح كاسبٍ كـل السلـوم = طيب قلب وخف نفس واحتـرام
ابو صالـح مـا ينبـه بمعلـوم = ياخذ المفتاح يركب بـه شمـام
ابو صالح منوة الي لـه لـزوم = منوة المقصر ومنوة من يضـام
ما يطير الحر من عش الرخـوم = والحد يا مـا تسـاوى بالقطـام
ابوصالح ماكـرٍ مـا بـه ثلـوم = حافظينه من خوال ومـن عمـام
اجعلك تلحق هواهـا كـل يـوم = يجعل عمرك جديـدٍ كـل عـام
فكك الله من الحوادث والصـدوم = وفكك الله من خرابـه والعـدام
من رجال ٍ مع مواجيبـه تقـوم = ولا يقوم القصر الي ساسه هدام
المراجل ساسهـا قـو العـزوم = والمراجل مثـل لمبـات الظـلام
والرجل ما ينومسه زين الهـدوم = ولا ينومس كود فعله يا سـلام
وختمها ازكى صلاتـي دب دوم = لنبـي الهاشمـي سيـد الانـام